برنامج الخدمات العلاجيه الخاصه
يتسبب الإدمان في إلحاق الضرر بالعلاقات مع العائلة والأحباء، إنه يخلق تمزقات في الثقة والتواصل ويمكن أن يساهم في عدم الاستقرار العاطفي والصعوبات المالية ونقص الأمان وعادة مالايدرك الأفراد الذين يعانون من الإدمان النشط تمامًا الضرر الذي أحدثوه ولا يلتمسون العلاج حتى تكون العواقب وخيمة أوعاجلة بحيث لايمكن تجاهلها،و قد تحتاج العائلات إلى العمل على اعطاء محفِّزات لإقناع أحبائها بالسعي للعلاج ، ولكنها قد تواجه مقاومة كبيرة من الشخص المدمن في بعض الأحيان ، ويكيف النظام البيئي العائلي بشدة مع البيئة غير الصحية بحيث قد لا تدرك العائلات حجم المشكلة ، ويمكن للضغط الاجتماعي للتدخلات المرحلية أن يقدم أيضًا مساعدة كبيرة في إقناع الفرد بالتماس العلاج. وغالبا ما يمر المدمن في عدة مراحل تمهيديه في علاج الادمان
1– مرحلة التحذير والنصيحة:
في هذه المرحلة يكون المدمن منغمسًا في طريق الإدمان دون أدنى تفكير بمخاطره وأهمية التوقف عنه، وهنا يكون الدور الأساسي للأسرة والأصدقاء بمحاولة إعطاء النصيحة للمدمن وتحذيره من عاقبة الاستمرار في هذا الطريق المظلم.
2 – مرحلة ما قبل القرار:
في هذه المرحلة يكون لدى المريض نوع من المعرفة بمخاطر إدمانه، ولكنه في نفس الوقت يكون بلا رؤية أو خطة في المدى المنظور تساعده على الإقلاع.
3 – مرحلة القرار الفعلي:
في هذه المرحلة يكون المريض قد قرر بالفعل أن يبدأ في برنامج علاج الإدمان في نطاق زمني مرئي، و غالبًا ما يذهب لطلب مساعدة طبيبه في هذه المرحلة.
غالبًا ما يتلقى الأشخاص الذين يتماثلون للشفاء دفعة معنوية كبيرة عندما تشارك أسرهم وأصدقائهم في علاجهم. مثل هذا الدعم لا يقدر بثمن ، ولكن يجب أن يظل صحيًا في منهجه ؛ يتضمن دعم أحد أفراد أسرته في إعادة التأهيل التعرف على الوقت الذي قد تتطور فيه أنماط غير مفيدة.
أدوار الأسرة في الإدمان
عند مواجهة الإدمان، غالبًا ما ينخرط العملاء وعائلاتهم في أنماط سلوكية معززة ، دون أي معرفة واعية بأنهم يفعلون ذلك ومن الأهمية بمكان أن يدرك أفراد الأسرة الأدوار التي قد يقومون بها.
تشمل الأدوار التي يلعبها أفراد الأسرة:
- دور البطل
دوره توفير مصدر فخر واعتزاز للأسرة بعد تلطخ سمعتها وسط الأقارب والمعارف، وهو يعرف بكل خبايا الأسرة، متفوق في الدراسة / العمل / رياضي، ويعتبر فرد مستقل بذاته وقيوم السلوك والسمعة، ويساعد الأصغر / الأضعف في الأسرة، وهو يعطي الأمل للأسرة، وقد يكون البطل هو الأبن الأكبر في الأسرة أو قد تكون الزوجة هي ذلك البطل.
- دور المنسي
دور المنسي وهو الشخص الذي لا يسبب أية مشكلات وليست لديه أية مطالب ولكون الأسرة المضطربة لديها ما يكفيها من آلام فمن لا يسبب مشكلات ينسى تماما وتصبح النقطة الإيجابية الوحيدة هو أن لااحدا لا يشعر به وغالبا ما يكون هذا الشخص قادرا على تسلية نفسه وعادة ما يستغرق في سلوكيات قهرية مثل أحلام اليقظة أو الشفقة للحصول على اللذة والهروب من الألم أحيانا يستخدم البعض سلوكيات لها جانب بناء مثل الكمبيوتر أم الدراسة. عندما يكبر مثل هذا الشخص يجد صعوبة في أن يستقبل الحب أو الاهتمام وينزعج إذا تسلط عليه أي نوع من الأدوار لأنه يؤمن أنه المنسي الذي يجب أن يعيش على هامش الحياة.
- دور المهرج
أما المهرج فهو الذي يستخدم الفكاهة والضحك كوسيلة للتعامل مع الألم والمشكلات فهو يستخدم موهبته الخاصة في الدعابة والتهريج للترويح عن نفسه وعن الأسرة فيهرب بنفسه فهم يمزحون بطريقة قهرية دون أن يشعروا بالسعادة من الداخل وترى دموعهم وراء ضحكاتهم ولديهم شعور داخلي أنهم إذا لم يقوموا بالتهريج فلن يستطيع تحمل آلامهم كما أنهم لن يكونوا مقبولين في الأسرة ولذلك فالأسرة المضطربة لا تسمح للمهرج أن يعبر عن معاناته.
- دور المنقذ
يشبه مهدئ العاصفة ولكنه غالبا ما يتعامل مع الأمور الخارجية ويحمل صورة الأسرة أمام العالم فيغطي على فضائح الأسرة وغالبا ما يكون لبقا ولديه مهارات اجتماعية قوية تتغير شخصية هذا الطفل مع الأيام فيصبح مؤمنا لأن المظهر أهم من الجوهر هؤلاء الأشخاص يخسرون خسارة كبيرة بكونهم لا يقبلون المساعدة أو الاعتراف باحتياجهم إليها هؤلاء الأشخاص يدمنون الإنقاذ لأنها الطريقة الوحيدة التي تجعلهم يشعرون بقيمة أنفسهم.
- دور الناقد:
يحاول أن يهرب من الآلام التي في الأسرة بأن يفصل نفسه عنها وينظر إلى الأسرة من فوق ويدينها ويحكم عليها محاولا أن ينفصل عنها وفي أي مرة يشعر بالتهديد يلجأ للنقد والهجوم كثيرا ما نلعب هذا الدور ليس فقط مع الأسرة بل مع المجتمع كله فلكي نهرب من آلام عيوبنا الشخصية والمجتمعية ننفصل عن هويتنا وينتقل المجتمع كله.
- دور الملوم (كبش الفداء):
دور كبش الفداء وهو الشخص الذي اعتاد أن يلام دائما على كل مشكلات الأسرة وأن يكون فشله مصدر عارها وفي بعض الأحيان محور اهتمامها وهذا ما نسميه ( الاهتمام السلبي ) إن بعض الدراسات النفسية تشير إلى أن هذا الاحتياج للاهتمام السلبي ربما يؤدي إلى التلذذ بالألم و الإهانة بوصفها الطريقة الوحيدة التي يحصل بها هذا الشخص على الاهتمام وتستخدم الأسرة هذا العضو لتغطية مشكلات باقي أفراد الأسرة. ويستمر كبش الفداء قهريا في ممارسة الفشل لأنه لا يؤمن بنفسه في دور ناجح حتى أنه يشعر بالغربة إذا نجح لذلك فهو يهدر فرص النجاح الواحدة تلو الأخرى ولا يمكن أن يخرج من الفشل للنجاح إلا إذا تجرأ أن يخرج عن ( النص) المكتوب له.
- مهدئ العاصفة:
هو الشخص الذي لديه موهبة تهدئة الأمور ومعالجاتها بأن يقول الكلمات المناسبة للأشخاص المناسبين في الوقت المناسب فيتوقف الشجار والصراع وعندما يكتشف ذلك الفرد في نفسه وتكتشف الأسرة أيضا ينصبونه مسئولا عن حل الصراعات وهكذا تصبح الطريقة الوحيدة التي تجعله يشعر بقيمة نفسه أو رضا الآخرين عنه هو ان ينجح في حل الصراع في الأسرة أما عندما يفشل في هذا فهو يشعر بالذنب الشديد هذا يجعله يحمل أثقالا أكثر من قدرته على الاحتمال.
غالبا ما نتعود على هذه الأدوار وتصير جزءا منا وتغير شخصياتنا ونظل نلعبها في الأسر التي نكونها في العمل وفي العلاقات المختلفة كما يمكن أن نلعب أكثر من دور في نفس الوقت كالبطل والناقد أو الشهيد والمنقذ وكبش الفداء أو مهدئ العاصفة كل واحد يحاول أن يلعب الدور الذي ينجح فيه ويساعده على الحصول على الحب والقبول وهكذا يصبح الدور قيداً من الضروري التحرر منه.
هناك العديد من الطرق للمشاركة في جهود التعافي من شخص عزيز. غالبًا ما تقدم مرافق العلاج جلسات استشارية عائلية وأيام عطلة نهاية الأسبوع العائلية حيث يمكن لأفراد العائلة مقابلة الأطباء ومعرفة ما هو برنامج إعادة التأهيل بالنسبة لشخص يتعافى. خلال هذه الأوقات ، يمكن لأفراد الأسرة المشاركة في جلسات العلاج والقيام بدور علاجي أكثر مركزية.
تشمل بعض الطرق العديدة التي يمكن للعائلات من خلالها توفير مدخلات صحية ما يلي:
- المشاركة في العلاج الأسري:
خلال العلاج الأسري ، يمكن لأفراد الأسرة المشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة التي تدعم أنفسهم وأحبائهم المدمنين. يمكن للعائلات الاجتماع والتحدث مع فريق العلاج ، وفهم أدوار الفريق ، وكيفية تشكيل خطط العلاج وكيف يقدم الفريق البصيرة والمساءلة. يمكنهم أيضًا المشاركة في جلسات العلاج الجماعي ، حيث يمكنهم تعلم طرق صحية للتعبير عن العواطف والاستماع من أفراد الأسرة الآخرين حول تجاربهم. في بعض الحالات ، يمكن للعائلات الخضوع لجلسات استشارية خاصة مع أحبائهم للعمل من خلال ديناميكيات الأسرة.
- تحسين الاتصال:
يجب أن يتعلم أفراد الأسرة الذين يتعافون من لدغة الإدمان كيفية طلب ما يحتاجونه والتفاوض على النزاعات دون إلحاق ضرر لا داعي له، ينطوي التواصل الإيجابي أولاً على الرغبة في التعبير عن العواطف بصدق ، ويمكن أن يستغرق الممارسة قبل تحسن التواصل الأسري.
- تعيين حدود صحية :
يؤدي التواصل الأفضل إلى قدرة أفراد العائلة على السؤال عما يحتاجون إليه وقول “لا” عندما يكون ذلك مناسبًا. تمامًا كما يجب أن يتعلم الفرد الذي يتعافى كيفية التعرف على محفزات الاستخدام ، يجب أن يتعرف أفراد العائلة أيضًا على المواقف التي يجب فيها وضع حدود للسلوكيات التي قد تكون ضارة وحيث قد تحتاج الحدود الصحية إلى أن تكون ثابتة.
- إعادة بناء الثقة:
عندما يتعلم الفرد المدمن أن يكون صادقًا وشفافًا ويبدأ في تحمل المسؤولية عن الضرر الناجم عن الإدمان ، فإنه يسمح للعائلة ببدء عملية إعادة بناء الثقة مع الفرد، في حين أن العملية غالبًا ما تكون هشة في المراحل المبكرة ويمكن أن تتعطل بسبب عدم الأمانة أو العودة إلى الاستخدام ، يمكن تعزيز الثقة بالجهود المتفانية المستمرة من كل من الأسرة والشخص الذي يتعافى.
تفاصيل البرنامج
- استقبال او زيارة المريض في منزله وتقديم خدمة التقييم والتشخيص والتحليل .
- ترتيب اجراءات السفر ومرافقة احد اعضاء الفريق الطبي للمريض الى احدى المراكز العلاج الخارجيه المعتمدة لدينا وانهاء اجراءات دخوله للمستشفى .
- الاشراف على المريض بالخارج عبر الفريق الطبي ومتابعة الخطة العلاجيه والاطمئنان على سير برنامجه العلاجي
- تقديم برنامج العلاج الاسري للاسره اثناءه فترة العلاج مما يساهم في نجاح الخطة العلاجية .
- مرافقة المريض في رحلاته العلاجيه والترفهيه خارج المركز لمساعدتة في التأقلم والاستمتاع بالحياه بدون تعاطي .
- تصميم البرنامج الخاص بالمتابعه والرعايه الخارجيه له في السعوديه فورخروجه من المستشفى عبربرنامج تأهيلي متخصص.
- البرامج العلاجيه تخضع للمعايير العلاجيه ومصممه حسب احتياج الفئات العمريه والنوع .