مستويات النضوج للأسرة تعتمد على جميع أطراف الأسرة، فكل فرد له دورة في الأسرة لكي تصبح الأسرة سوية وناجحة ناضجة وإليك الأن أهم مراحل النضوج فيما يلي:
مستويات النضوج للأسرة
الأسرة المضطربة:
مثل هذه الأسر تعيش صراعا مستمرا لكي لا تتفكك وهي النوعية التي تنتج مدمنين ومرضى نفسيين وربما مجرمين .
الأسرة المتوازنة:
هذه النوعية من الأسر قادرة على البقاء بدون تفكك ولكنها لا تعيش بسعادة وفاعلية تنتج أشخاصا عاديين ولكنهم معرضين تحت الضغوط للإصابة بالأمراض والانحرافات .
الأسرة المثالية:
هي الأسرة التي تعيش حياة مستقرة ومنتجة فإذا قلنا أنها أسرة سعيدة فنحن لا نبالغ بالرغم أنها قد تمر بصعوبات
ولكنها تمتلك آليات الاحتمال والخروج من الظروف الصعبة بنتائج إيجابية
بسبب الضغوط الشديدة المتنوعة التي في العالم نجد أن الأسر المثالية ضئيلة وكذا نسبة الأسر المضطربة
أيضا ضئيلة بسبب أنها غالبا ما تتفكك ولا ينطبق عليها تعريف الأسرة إنما ينتج عنها آباء وأمهات منفصلين
ومشردين أغلب الأسر تقع في منطقة 2 ولكنها قابلة للتحرك إما للأمام نحو 3 أو للخلف 1.
اقرأ المزيد: كيف نبني أساسات قوية لدى الأبناء
مستويات نضوج وصحة الأسرة في ستة محاور:
تركيبة السلطة
تحت الضغوط ربما تتغير طريقة الأسرة وتتحول إلى طريقة أقل نضوجا مؤقتا ن وإذا تكرر هذا تصبح الأسرة أقل نضوجا بصفة مستمرة .
على سبيل المثال ، عندما ينفذ صبر الأب بعد الحوار مع الابن المراهق ربما يلجأ للطريقة السلطوية بدون شرح أو فهم وإذا تكرر هذا تصبح الأسرة مع الوقت سلطوية جامدة صحيح من حق الأب والأم فرض القوانين الأسرية حتى ولو لم يوافق الأبناء لكن بعد شرح وجهة النظر ومحاولة الإقناع .لكن تحت الضغوط ربما يلجأ الوالدان لفرض الرأي ويتخليا عن إيمانهما بالحوار أصلا.
والزوج الذي يشعر بالغيرة أو ربما الخوف على زوجته ربما يلجأ للمنع والتسلط لحمايتها أو لحماية نفسه من القلق أساسا
ويكفر بالحرية والحوار .
عندئذ قد يستغل نقاط قوته مثل المادة أو القوة العضلية أو قوة الإقناع ليخضع زوجته لسلطانه ليتجنب الضغوط .
الزوجة ربما تفعل الشيء نفسه باستخدام ما لديها من قوة ووسائل ضغط
من الممكن أيضا أن الأسرة التي في المستوى 2 تتدهور للمستوى 1 بسبب انشعال الأب غير الطبيعي بالعمل فيهمل الأسرة تماما ولا يتابع ما يجري .
فتتحول الأسرة إلى فوضى وكل واحد يفعل ما يحسن في عينيه . غالبا المستوى 1 هذا يحدث في الأسر شديدة الغنى . الفقر الشديد والغنى الشديد ضغوط اجتماعية قوية على الأسرة .
الفقر الشديد يجعل الأسرة يلهثان خلف الرزق لتسديد الاحتياجات الأساسية والغنى الشديد يجعل الوالدان منشغلان في إدراة ثورتهما ومشاريعهما وربما التجاوب مع احتياجات الطبقة العليا .
التواصل
يمكن أن يحدث تدهور في التواصل في الأسرة من مستوى على مستوى أقل . من الممكن أن نفاذ الصبر يجعل الوالدين المؤمنين بالحوار يفقدا هذا الإيمان ويلجئا للأوامر .
كما أن الأسرة المعتادة على التعبير بالكلام تختبر مشكلة كبيرة أو جرح بالغ من أحد أفرادها لفرد آخر بصورة تجعله يفقد قدرته على التعبير ويصمت .
العلاقات
عندما يرتكب أحد أفراد الأسرة خطأ بالغا قد تتدهور الأسرة في مستوى ثقتها بأفرادها وتفقد إيمانها بأن المهتم بري إلى أن تثبت إدانته وتبدأ في ممارسة الشك في هذا الشخص أو في الجميع .
على سبيل المثال إذا اكتشف الأبوان أن ابنتهما الشابة على علاقة بشاب . يتم سحب الثقة منها تماما .
واعتبرها مذنبة على طول الخط وهذا يقطع علاقة الانتماء بين هذه الشابة وبين أسرتها الذي من الممكن أن يدخلها في دائرة مفرغة من هذه العلاقات بسبب فقدانها لحب وثقة أهلها .
هناك فرق جوهري بين الرعاية والإشراف والمراقبة والتجسس . هناك فرق شديد بين المسؤولية والمحاسبة وبين الشك وعدم الثقة .
حدود الشخصيات
أيضا الضغوط تجعل الأسرة تتراجع من مستوى لمستوى أقل ، الخوف على الفتاة المراهقة يمكن أن يدفع أمها أن تفتش حقيبتها وتتنصت إلى مكالمتها بالرغم من أنها تؤمن بالخصوصية لكن الحقيقة أن بناء الثقة والعلاقة أصعب ويأخذ وقتا أطول . المواجهة والحوار أحيانا ما تكون عبئا على الآباء فيلجأوا للتجسس والقهر وغيرة الزوجة على زوجها ربما تدفعها إلى مراجعة رسائله على الجوال من باب الاطمئنان عليه وضغوط كثيرة
يمكن أن تقع على الوالدين فيفقدوا قنوات الاتصال مع أولادهم خصوصا في سن المراهقة لأن المراهقين في هذه السن بالطبيعة يصبحون مقاومين لوالديهم كما أن الأهل في هذه السن ممكن بسهولة أن ينسوهم وينشغلوا عنهم
التعامل مع الواقع والخسارة
الإحساس بالواقع والتعامل معه هو صمام الأمان للأسرة ، هو قدرة الأسرة على فحص نفسها واكتشاف العيوب التي فيها وتحديد التدهور الذي حدث في مستوى نضوجها لكي تستعيد صحتها مرة أخرى.
التعامل مع المشاعر
الأم والأب نموذج من عدم التعبير عن المشاعر سواء السلبي منها أو الإيجابي وهناك ثلاث انماط للتعبير عن المشاعر
يكون بالأفعال غالبا المتهورة مثل شق الملابس أو اللطم وغيرها
ويمكن التعبير عن المشاعر الإيجابية وإن كان في حدود ولا يمكن التعبير عن المشاعر السلبية مثل : الغضب ، على سبيل المثال : قد يكون التعبير عن الغضب سوء أدب
كل أنواع المشاعر مقبولة لا يوجد تصنيف سلبي وإيجابي عن المشاعر هي التي تخضع للقبول والرفض